وقال: (وكان أبان إذا قدم المدينة تقوضت إليه الحلق، وأخليت له سارية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
أخبرنا أحمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا علي بن محمد القرشي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وفيها مات (1)، قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن عبد الله بن زرارة، عن محمد بن أبي عمير، عن عبد الرحمان بن الحجاج، قال: كنا في مجلس أبان بن تغلب، فجاءه شاب، فقال: يا أبا سعيد أخبرني كم شهد مع علي بن أبي طالب (عليه السلام) من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: فقال له أبان: كأنك تريد أن تعرف فضل علي (عليه السلام) بمن تبعه من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
قال: فقال الرجل: هو ذاك. فقال: والله ما عرفنا فضلهم إلا باتباعهم إياه. قال: فقال أبو البلاد: عض ببظر امه رجل من الشيعة في أقصى الأرض وأدناها، يموت أبان لا يدخل مصيبته عليه.
قال: فقال أبان له: يا أبا البلاد تدري من الشيعة؟ الشيعة]
____________________
(1) يأتي من الماتن في ترجمة أحمد بن عبد الواحد (ر 211)، قوله: وكان قد لقى أبا الحسن علي بن محمد القرشي، المعروف بابن الزبير، وكان علوا في الوقت.
قلت: ويأتي هناك ترجمته إن شاء الله.
قلت: ويأتي هناك ترجمته إن شاء الله.