من بعده لأبي محمد الحسن (عليه السلام) في أيام خلافته (عليه السلام)، ثم لمن كانت الأمور الشرعية ترجع إليه من قبل الشيعة والحقوق تدفع إليه. وكان ذلك في زمن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) ومن بعده.
ولا أذكر في كلام الأصحاب ذكر الوكيل لغير هؤلاء. وقد أشار الشيخ (رحمه الله) في كتاب الغيبة، إلى بعض وكلائهم المحمودين، ثم إلى بعض المذمومين منهم (1).
ونحن أيضا نتبعه (رحمه الله) في الإشارة إلى بعضهم، وإيكال تفصيله إلى فوائدنا في (قواعد الرجال)، وما ذكرناه في (الطبقات الكبرى) في أصحابهم (عليهم السلام).
فمن وكلاء أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) المحمودين: 1 - حمران بن أعين الشيباني أخو زرارة. 2 - المفضل بن عمر. 3 - المعلى بن خنيس.
قلت: هكذا ذكره الشيخ في عداد الوكلاء المحمودين. ولكن ظاهر بعض ما ورد في ذلك وأشار الشيخ إليها هناك، أنه كان من قوامه على أمواله وأهله.
4 - نصر بن قابوس اللخمي. قال الشيخ (رحمه الله): فروى أنه كان وكيلا لأبي عبد الله (عليه السلام) عشرين سنة، ولم يعلم أنه وكيل، وكان خيرا فاضلا.
5 - عبد الرحمان ابن الحجاج. قال الشيخ (رحمه الله): كان عبد الرحمان بن الحجاج وكيلا لأبي عبد الله (عليه السلام)، ومات في عصر الرضا (عليه السلام) على ولايته.
ومن وكلاء أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) المحمودين: 1 - عبد الله بن جندب البجلي. 2 - المفضل بن عمر.
قلت: وفي روايات عديدة ما يدل على وكالته، وقد ذكر الشيخ بعض ما ورد في إرجاع الأمور والأموال إلى المفضل هناك.
3 - عبد الرحمان بن الحجاج، كما يظهر من عبارة الشيخ المتقدمة، وتدل