____________________
- وثاقته في النقل ظاهر غير واحد تضعيف روايات أبان. كما في مواضع من المعتبر تضعيفها. وهذا يقتضي عدم وثاقته، ولم يستندوا في ذلك إلى دليل. بل ضعفه المحقق في المعتبر في أقسام المستحاضة، ثم قال: ذكر ذلك الكشي (1).
والظاهر عول التضعيف على ما رواه الكشي في رجاله.
فمنها ما رواه في مذهبه. وتقدم الكلام فيه.
ومنها: ما رواه أيضا في ترجمته (ص 352 / ر 659)، بإسناد صحيح على الأقوى بمحمد بن عيسى إلى إبراهيم بن أبي البلاد، قال: كنت أقود أبي، وقد كان كف بصره، حتى صرنا إلى حلقة فيها أبان الأحمر. فقال لي: عمن يحدث؟ قلت:
عن أبي عبد الله (عليه السلام). فقال: ويحه سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (أما إن منكم الكذابين، ومن غيركم المكذبين).
قلت: والحديث بظاهره يدل على أن أبان بن عثمان كان يحدث لجماعته عن أبي عبد الله (عليه السلام). فكذبه أبو البلاد في ذلك، بتطبيق الحديث عليه.
والاستدلال به ضعيف لوهنه سندا بأبي البلاد يحيى بن أبي سليمان. فإنه لم يوثق، ودلالة إذ لم يصرح بأنه كان حين مر عليه أبو البلاد يحدث لجماعته.
ولعل السائل في قوله: (فقال)، هو أبان. فهو يطعن في أبي البلاد لا العكس. وقد أوضحنا ذلك في كتابنا في رجال المعتبر (نخبة الأثر).
ولو سلم كما هو الظاهر، كون الطعن والسؤال من أبي البلاد في أبان
والظاهر عول التضعيف على ما رواه الكشي في رجاله.
فمنها ما رواه في مذهبه. وتقدم الكلام فيه.
ومنها: ما رواه أيضا في ترجمته (ص 352 / ر 659)، بإسناد صحيح على الأقوى بمحمد بن عيسى إلى إبراهيم بن أبي البلاد، قال: كنت أقود أبي، وقد كان كف بصره، حتى صرنا إلى حلقة فيها أبان الأحمر. فقال لي: عمن يحدث؟ قلت:
عن أبي عبد الله (عليه السلام). فقال: ويحه سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (أما إن منكم الكذابين، ومن غيركم المكذبين).
قلت: والحديث بظاهره يدل على أن أبان بن عثمان كان يحدث لجماعته عن أبي عبد الله (عليه السلام). فكذبه أبو البلاد في ذلك، بتطبيق الحديث عليه.
والاستدلال به ضعيف لوهنه سندا بأبي البلاد يحيى بن أبي سليمان. فإنه لم يوثق، ودلالة إذ لم يصرح بأنه كان حين مر عليه أبو البلاد يحدث لجماعته.
ولعل السائل في قوله: (فقال)، هو أبان. فهو يطعن في أبي البلاد لا العكس. وقد أوضحنا ذلك في كتابنا في رجال المعتبر (نخبة الأثر).
ولو سلم كما هو الظاهر، كون الطعن والسؤال من أبي البلاد في أبان