أبي طالب بن المنهشم. شيخ من وجوه أصحابنا - إلى أن قال: - مات سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.
ومحمد بن الحسين بن موسى، نقيب العلويين ببغداد، الشريف الرضي، المتوفى سنة ست وأربعمائة 406، كما في ترجمته (ر 1068)، وكان الماتن (رحمه الله) يحضر مجلسه. وفي مجلسه سمع من أبي الحسين بن المهلوس العلوي الموسوي رضي الله.
وكان هناك شيخه أبو عبد الله المفيد (رحمه الله)، كما نص عليه في ترجمة محمد بن عبد الرحمان بن قبة (ر 1026).
ولم أجد ذكرا لإدراكه (رحمه الله) محمد بن أحمد بن داود المتوفى سنة 378، المدفون بمقابر قريش، وكذا ابن بابويه الصدوق (رحمه الله) المتوفى سنة 381، والله العالم.
قراءاته وسماعاته وطرقه إلى الكتب:
كان (رحمه الله) قرأ على مشايخ الحديث وأعلامهم كتبهم، وكتب كثير من الأصحاب وأصولهم ممن تقدم على مشايخه، كما يشير إلى ذلك في ترجمتهم وعند ذكر المصنفات والأصول. وإن شئت فلاحظ ترجمة أنس بن عياض (ر 269)، وجعفر بن قولويه (ر 318)، وحريز بن عبد الله (ر 375)، وظفر بن حمدون (ر 554)، وعبد الله بن علي (ر 599)، وعبد الله بن أحمد (ر 606)، وغيرهم.
وكان (رحمه الله) كثير السماع عندما يقرء الكتب والأصول والروايات على المشايخ مثل التلعكبري، والشيخ المفيد، والحسين بن عبيد الله، وأحمد بن عبدون، وابن الجندي، ونظرائهم. وإن شئت فلاحظ ترجمة زياد بن أبي الحلال (ر 451)، والحسن بن أحمد الشريف (ر 152)، ومحمد بن أبي عمير (ر 890)، وغيرهم.
وكان (رحمه الله) كثير الطرق إلى مصنفات أصحابنا وأصولهم، كما هو ظاهر لمن تأمل في الكتاب. وقد صرح في مواضع كثيرة وفي مقدمته إلى كثرة طرقه، وأنه