تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ١ - الصفحة ٢٤١
له كتاب حسن، كبير، يجمع المبتدأ، والمغازي، والوفاة، والردة (1) .
____________________
وثاقته مضافا إلى ما تقدم عن الكشي، عده في أصحاب الإجماع، من إكثار أجلة الرواة وأعاظمهم في الرواية عنه، وفيهم من لا يطعن في حديثه، أو صرح النجاشي والشيخ بوثاقته في الحديث، أو بالسكون إلى روايته، أو بأنه روى عن الثقات، أو لا يروي إلا عن ثقة، أو أنه من أصحاب الاجماع.
وهؤلاء: محمد بن أبي عمير، وجعفر بن بشير البجلي، وصفوان بن يحيى، وابن فضال، والحسن بن محبوب، والبزنطي، وحماد، وفضالة، والحسين بن سعيد، والعباس بن معروف، وموسى بن القاسم، وعبد الله بن المغيرة، ويونس، وغيرهم من أجلة من روى عنه.
وهذا أحمد بن محمد بن عيسى الجليل الخبير بالرجال، مع كونه كثير النقد على الرواة، قد طلب من الحسن الوشاء، كما يأتي في ترجمته (ر 80)، كتاب أبان بن عثمان. وسأله أن يجيزه في روايته. وقد أطال بعض المتأخرين (قدس سره) في الاستدلال على وثاقة أبان بوجوه لا تخلو عن ضعف.
(1) قال الشيخ (رحمه الله) في الفهرست (ص 18)، وما عرف من مصنفاته إلا كتابه الذي يجمع المبدأ والمبعث، والمغازي، والوفاة، والسقيفة، والردة. أخبرنا بهذه الكتب وهي كتاب واحد...، إلخ. ونحوه في معالم العلماء، ومعجم الأدباء.
وقال السيوطي في غاية النهاية: وله عدة تصانيف.
قلت: هذه الكتب قد جمع فيها أخبار ابتداء أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رسالته، وأخبار مبعثه، ومغازيه، ووفاته، ويوم السقيفة وأخبارها - وما أدراك ما يوم السقيفة؟ - وأخبار ارتداد العرب عن الإسلام بعد السقيفة. وقد صنف في
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 239 241 242 243 245 246 247 ... » »»
الفهرست