وأمره بالتوجه إلى الكعبة بقوله تعالى قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام ثم قال تعالى سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم فأخبر أنهم قد كانوا على قبلة غيرها ثم نقلوا عنها وقد كان حد الزانيين الحبس والأذى فنسخا عن غير المحصنين بقوله تعالى الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة وكانت عدة المتوفي عنها زوجها سنة لقوله تعالى متاعا إلى الحول غير إخراج ثم نسخ منه ما عدا الأربعة الأشهر والعشرة بقوله تعالى يتربص بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا ومثال ذلك أكثر من أن يحصى في الكتاب والسنة وقد نقلت الأمة الناسخ والمنسوخ وتوارثوهما فلا قرنا عن قرن لا يتناكرونه ولا يشكون فيه وذكر من أبي وجود النسخ في القرآن أن النسخ المذكور في القرآن إنما هو نسخه من اللوح المحفوظ وتنزيله على النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يوجب أن يكون القرآن كله منسوخا وكله
(٢١٦)