____________________
الكريم قوله: [يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب] (1). وفي آية أخرى بقوله: [أجلا وأجل مسمى عنده] (2).
فهناك لوحان لوح المحو والاثبات، ولوح اللوح المحفوظ، والأول عالم المقتضيات، والثاني عالم العلل التامة وهو عالم الغيب الذي لا يعلمه الا الله.
والعالم الأول هو عالم المحو والاثبات تختلف درجات الأنبياء بالنسبة اليه، فمنهم من يطلع على المقتضيات الثابتة فيه فقط دون موانعها أو كانت لها شروط غير محققة، ومنهم من يطلع على المقتضيات وعلى عدم تحقق شرايطها أو على موانعها.
وحيث إن الحكمة الإلهية تقتضي اظهار المقتضيات فيوحى تبارك وتعالى إلى نبيه أو يلهمه بثبوت شيء، وربما أوحى اليه واعلمه بأنه يمحوه وربما لم يعلمه بمحوه لعدم امكان ان يحيط الممكن وان بلغ إلى أقصى درجات الكمال الممكنة للممكن بان يبلغ إلى الإحاطة بجميع ما يعلمه الواجب تعالى، كما أشير اليه بقوله في الذكر المقدس: [قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله] (3) والى هذا أشار بقوله: ((لما أشير اليه من عدم الإحاطة بتمام ما جرى في علمه)).
وربما يكون عدم علم النبي بالموانع أو عدم الشرط لعدم بلوغه إلى الاتصال بعالم العلل التامة وهو اللوح المحفوظ لاختلاف مراتب النبوة قطعا.
قوله (قدس سره): ((وانما يخبر به)) هذا تعليل لاخبار النبي بعض الأوقات بوقوع بعض الأشياء ولكنها لا تقع.
وحاصله: ان السبب في الاخبار هو اطلاعه على المقتضى لوقوعه اما بالوحي اليه على لسان جبرائيل عليه السلام أو بالالهام لاتصال نفس النبي بعالم المحو والاثبات الذي هو عالم المقتضيات فقط، ولم يطلع على كونه معلقا على شرط ولكنه لا يقع الشرط أو على مانع وكان محققا.
فهناك لوحان لوح المحو والاثبات، ولوح اللوح المحفوظ، والأول عالم المقتضيات، والثاني عالم العلل التامة وهو عالم الغيب الذي لا يعلمه الا الله.
والعالم الأول هو عالم المحو والاثبات تختلف درجات الأنبياء بالنسبة اليه، فمنهم من يطلع على المقتضيات الثابتة فيه فقط دون موانعها أو كانت لها شروط غير محققة، ومنهم من يطلع على المقتضيات وعلى عدم تحقق شرايطها أو على موانعها.
وحيث إن الحكمة الإلهية تقتضي اظهار المقتضيات فيوحى تبارك وتعالى إلى نبيه أو يلهمه بثبوت شيء، وربما أوحى اليه واعلمه بأنه يمحوه وربما لم يعلمه بمحوه لعدم امكان ان يحيط الممكن وان بلغ إلى أقصى درجات الكمال الممكنة للممكن بان يبلغ إلى الإحاطة بجميع ما يعلمه الواجب تعالى، كما أشير اليه بقوله في الذكر المقدس: [قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله] (3) والى هذا أشار بقوله: ((لما أشير اليه من عدم الإحاطة بتمام ما جرى في علمه)).
وربما يكون عدم علم النبي بالموانع أو عدم الشرط لعدم بلوغه إلى الاتصال بعالم العلل التامة وهو اللوح المحفوظ لاختلاف مراتب النبوة قطعا.
قوله (قدس سره): ((وانما يخبر به)) هذا تعليل لاخبار النبي بعض الأوقات بوقوع بعض الأشياء ولكنها لا تقع.
وحاصله: ان السبب في الاخبار هو اطلاعه على المقتضى لوقوعه اما بالوحي اليه على لسان جبرائيل عليه السلام أو بالالهام لاتصال نفس النبي بعالم المحو والاثبات الذي هو عالم المقتضيات فقط، ولم يطلع على كونه معلقا على شرط ولكنه لا يقع الشرط أو على مانع وكان محققا.