____________________
(1) حاصله: انه كما يوجد في الاحكام ما يستلزم البداء، وقد عرفت انه ليس بداءا بل هو اظهار وابداء، كذلك يوجد في التكوينيات، بل ما ورد في التكوينيات كان بعنوان البداء، كما ورد في زيارة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام السلام عليك يا من بدا لله في حقه، ومثله قد ورد في حق الإمام الحسن العسكري عليه السلام.
وعلى كل فقد ورد متواترا في الروايات ما يدل بظاهره على تحقق البداء عنده تبارك وتعالى، وقد عرفت محاليته بالمعنى المستلزم لتغير ارادته والجهل عليه - تبارك وتعالى - فلابد وأن يكون بمعنى الإبداء والاظهار أيضا لا بمعنى البداء الحقيقي، وانما اطلق عليه البداء تشبيها للابداء في الواجب تعالى بالبداء الحقيقي في الممكن، فان تغير الإرادة والجهل في الممكن مما لا اشكال فيه ولا محالية، وانما كان محالا في الواجب عز وجل.
وتوضيحه: انه لا اشكال انه في عالم الموجودات المحتاجة إلى العلة التامة في وجودها المشتملة على المقتضي وعدم المانع هناك مقتضيات لا مانع لها ولابد من تحقق معلولها لوجود مقتضياتها بلا مانع، وهناك مقتضيات لها موانع فلا تتحقق معلولاتها بمجرد وجود مقتضياتها لابتلائها بالمانع، وقد أشار إلى هذا في القرآن
وعلى كل فقد ورد متواترا في الروايات ما يدل بظاهره على تحقق البداء عنده تبارك وتعالى، وقد عرفت محاليته بالمعنى المستلزم لتغير ارادته والجهل عليه - تبارك وتعالى - فلابد وأن يكون بمعنى الإبداء والاظهار أيضا لا بمعنى البداء الحقيقي، وانما اطلق عليه البداء تشبيها للابداء في الواجب تعالى بالبداء الحقيقي في الممكن، فان تغير الإرادة والجهل في الممكن مما لا اشكال فيه ولا محالية، وانما كان محالا في الواجب عز وجل.
وتوضيحه: انه لا اشكال انه في عالم الموجودات المحتاجة إلى العلة التامة في وجودها المشتملة على المقتضي وعدم المانع هناك مقتضيات لا مانع لها ولابد من تحقق معلولها لوجود مقتضياتها بلا مانع، وهناك مقتضيات لها موانع فلا تتحقق معلولاتها بمجرد وجود مقتضياتها لابتلائها بالمانع، وقد أشار إلى هذا في القرآن