الإجمال بالضرورة» (1).
ومنهم: العلامة الشيخ محمد حسن القديري، فقال في رسالته في الوضع والاستعمال: «وحيث ان هذا الكلام مرضي عندي أيضا أنقل ما أفاده من وقايته أداء لحقه وحق والدي رحمة الله عليهما» (2).
ومن متفرداته: حجية قول اللغوي، قال المصنف: «وكيف يعد الرازي والقرشي من أهل صناعة الطب، ولا يعد الخليل وأبو عمرو بن العلاء من أهل صناعة اللغة ثم إن أئمة هذا الفن هم الأئمة المقتدى بهم في علمي النحو والصرف وغيرهما من العلوم العربية، فكيف صار كلامهم حجة في تلك العلوم دونها؟ وبأي وجه لا يصدق الخليل وهو الوجه والعين فيما ينقله عنه صاحب الكتاب من وجوه الإعراب؟ هذا هو الحيف، إلا أن يمنع هذا المانع حجية أقوالهم في جميعها، فتكون هذه الطامة جناية على علوم العربية عامة» (3).
وعلق على أبي عمرو بن العلاء بقوله: «الإمام المعروف أحد السبع الذي اتفق الأصحاب على صحة قراءته، فكيف يؤتمن على كلام الله تعالى ولا يؤتمن على كلام العرب» (4)؟.
الثاني من مختصات الوقاية:
قلم مصنفها العربي الذي لا يكاد يشم منها رائحة العجمة، حتى أنه انتقده بعض الأعاجم لهذه الجهة.
يحدثنا المصنف عن ذلك، فيقول: «بلغني أن بعض فضلاء العجم اطلع على أجزاء من هذا الكتاب، فقرضه أبلغ تقريظ، واثني عليه أحسن الثناء، ولكنه انتقد عليه بعبارة فارسية، محصلها: أن عبارته عريقة في العربية لا تشبه متعارف