فساد فائدة من فوائد شيء، فساد ذلك الشئ، وإلا كان جميع أجزاء العالم من المآكل والمشارب والملابس والمساكن وغيرها محظورا.
والقول بأن الغرض من جمع اللغة، كون كتبها مرجعا لمن بعدهم من العلماء، ومنهلا لمن يأتي من الفضلاء في فهم الكتاب والسنة ليأخذوا عنها، ويصدروا عنها، ولذا اقتصر كثير منهم كأبي عبد الله والمازني (1) وقطرب (2) وأبي عبيدة (3) وابن قتيبة (4) والبستي (5) والهروي (6) وابن الأثير (7) وغيرهم على إيراد غرائب القرآن والحديث، أو غريب الحديث وحده، ولم يتعرضوا لما سوى ذلك، لحصول الغرض الأصلي في اللغة بهذا المقدار، وانتفاء الفائدة المهمة في غيره، ليس