الشهادة بلا تكليف استدلال (١)، وقوله (صلى الله عليه وآله): " عليكم بدين العجائز " (٢)، ونهيه الصحابة عن الكلام في مسألة القدر (٣)، وعدم نقل الاستدلال (٤) عن أحد منهم، وعدم أمر أحدهم أحدا به، وإن الأصول أغمض أدلة من الفروع (٥)، فهي أولى بالتقليد، وإن الشبهات كثيرة، والنظر مظنة الوقوع في الضلالة (٦)، والتقليد أسلم.
وإن قول من يوثق به كالنبي والإمام، بل العدل العارف، أوقع في النفس مما تفيده هذه الدلائل المدونة (٧)، وان قوله تعالى: ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾ (8) مطلق غير مقيد بالفروع.