زبدة الأصول - الشيخ البهائي - الصفحة ١٢٥
العلامة (1): هو اللفظ الواحد المتناول بالفعل لما هو صالح [له] بالقوة مع تعدد موارده (2)، ويرد سبق الصلوح (3) العموم (4) مع انتقاض عكسه بالأطفال (5) وعلماء البلد والموصولات (6) كالذي يأتي (7)، وبأسماء الشرط ك‍ " مهما تأكل " لتناولها قوة ما لا يتناوله فعلا، ويمكن توجيهه بتكلف.
ولا يبعد أن يقال: هو اللفظ الموضوع للدلالة على استغراق أجزائه أو جزئياته (8).
فصل صيغ العموم (9) حقائق فيه لا في الخصوص، كاسم الشرط والاستفهام

(1) انظر: نهاية الأصول: 101.
(2) هذا القيد لإخراج ماله في واحد لا غير، ك‍ " الشمس " و " العالم " إذا أريد به ما سوى الله تعالى، إذ يصدق عليه انه متناول بالفعل لما هو صالح له بالقوة.
(3) أي سبق الصلوح طردا، حيث إنه لم يشمل ما يكون صلوحيته له بالفعل حيث إنه قيده بقوله:
" بالقوة ".
(4) في " ف، ر، ج ": للعموم.
(5) فإنه عام شامل بالفعل لكل الأطفال، وليس شاملا بالفعل للشيوخ مع أنه صالح لتناولهم بالقوة، فلا يصدق عليه التعريف.
(6) إذ المضاف والموصول قبل الإضافة وإجراء الصلة متناولان قوة كل ما صدق عليه، سواء كان مضافا إليه أو صلة أو لا، وبعد الإضافة والصلة يتناولان المضاف إليه والصلة لا غيرهما، فيتناولان قوة ما لا يتناولانه فعلا.
(7) فإنه بدون الصلة متناول بالقوة لمن يأتي ولمن لا يأتي، وبعد ذكر الصلة اختص تناوله بمن يأتي.
(8) ولا يرد " مهما تأكل " لأن جزئياته تظهر من مدخوله، فإذا ظهرت استغرقها.
(9) انظر: نهاية الأصول: 102 - 105، معالم الدين: 259.
(١٢٥)
مفاتيح البحث: التصديق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 ... » »»
الفهرست