زبدة الأصول - الشيخ البهائي - الصفحة ١٢٧
فصل أقل مراتب [صيغ] الجمع ثلاثة لا اثنان لتبادر الزائد عليهما (١)، وحجب الأخوين للإجماع (٢) لا للآية، وقوله تعالى: ﴿إنا معكم﴾ (3) لهما مع فرعون (4)، وظاهر قوله (صلى الله عليه وآله): " الاثنان فما فوقهما جماعة " لانعقادها (5) لا لتعليم اللغة، مع أن البحث في صيغ الجمع (6) لا في لفظه.
فصل التخصيص: قصر العام على بعض مسمياته (7)، ويطلق على قصر غيره كعشرة (8)، وهو إما بمتصل هو الشرط والصفة والغاية (9) وبدل البعض والاستثناء المتصل (10)، أو بمنفصل وهو بغيرها.

(١) إطلاق صيغة الجمع على الاثنين مما لا ينبغي النزاع في وروده في كلامهم، بل النزاع الذي يعتد به هو ان تلك الصيغة هل هي حقيقة في الاثنين أم مجاز؟ والأصح الثاني. انظر: العدة في أصول الفقه: ١ / ٢٩٨، معالم الدين: ٢٦٧.
(٢) هذا جواب لمن قال: إنه صحيح للاثنين مستدلا بقوله تعالى: (فإن كان له إخوة) - سورة النساء: ١١ - فأطلق الإخوة والمراد أخوان فما فوقهما إجماعا. انظر: معالم الدين: ٢٦٨.
(٣) سورة الشعراء: ١٥.
(٤) في " ج ": لهما وفرعون. والمراد من " لهما " أي لموسى وهارون.
(٥) أي لانعقاد صلاة الجماعة بالاثنين. انظر: كنز العمال: ٧ / 555 رقم 20224.
(6) أي في أن صيغة زيدون مثلا يطلق على الزيدين أم لا، لا في لفظه - أعني ج م ع -.
(7) انظر: معالم الدين: 276 - 277.
(8) فإنها ليست عامة بالنظر إلى آحادها في نحو: له عشرة إلا ثلاثة، والمسلمين المعهودين، نحو:
جاءني المسلمون إلا زيدا، والضابطة ان كلما يصح تأكيده بكل يصح تخصيصه، وما لا فلا.
(9) نحو: أكرم العلماء إلى أن يخالطوا الملوك، فقد قصر العلماء المكرمين على غير مخالطي الملوك.
(10) لا المنقطع، والمراد بالمخصص المتصل ما لا يستقل بنفسه، كالاستثناء وأخواته، وبالمنفصل ما يستقل بنفسه، كقولنا: أكرم العلماء، ثم تقول: لا تكرم زيدا.
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»
الفهرست