(١) أي إن لم يكن غير الصريح مقصودا للمتكلم سمي المنطوق دلالة إشارة، كقوله تعالى:
(وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) - سورة الأحقاف: ١٥ - مع قوله سبحانه: (وفصاله في عامين) - سورة لقمان: ١٤ - إذ يلزم منه كون أقل الحمل ستة أشهر. والمقصود في الآيتين أمر آخر، ففي الأولى إظهار تعب الام في مدة الحمل والفصال، وفي الثانية بيان مدة الفصال.
وإنما قلنا: المقصود في الآيتين، ولم نقل: من الآيتين، لنكتة تركنا التصريح بها امتحانا لأذهان الأذكياء، فتدبر.
(٢) فإن التأفيف محل النطق في قوله تعالى: (فلا تقل لهما أف) - سورة الإسراء: ٢٣ - ويفهم منه حال الضرب، وهو غير محل النطق.
(٣) انظر: نهاية الأصول: ١٧٨.
(٤) وهو أن يكون المسكوت عنه مخالفا للمذكور في الحكم إثباتا ونفيا، ويسمى دليل الخطاب.
(٥) مما يتفرع على ذلك قوله (صلى الله عليه وآله): " إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل خبثا "، فعلى حجية مفهوم الشرط ينجس القليل بالملاقاة، ويندفع كلام ابن أبي عقيل. انظر: سنن الدارقطني: ١ / ٢١ ح ١٥، تلخيص الحبير: ١ / ١٦، معالم الدين: ٢١٢.
(٦) قال الشيخ الشهيد في الذكرى: ١ / ٥٣: - بعد ذكر مفهوم الوصف والشرط -: هما حجتان عند بعض الأصحاب، ولا بأس به، خصوصا الشرطي والعددي. انتهى.
وأيضا قد ذكر في مقطوعة الحسن بن راشد في بحث عدم جواز الحرير للكفن: ج ١ / ٣٥٥ قال: لأنه نفى البأس إذا كان القطن أكثر من القز، فيثبت البأس عند عدمه. انظر: الكافي: ٣ / ١٤٩ ح ١٢، تهذيب الأحكام: ١ / ٤٣٥ ح ١٣٩٦، الاستبصار: ١ / 211 ح 744، معالم الدين: 212.

مفاتيح البحث: الحج ⁽¹⁾، كتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي ⁽¹⁾، كتاب سنن الدارقطني للدارقطني ⁽¹⁾، ابن أبي عقيل ⁽¹⁾، سورة الإسراء ⁽¹⁾، سورة الأحقاف ⁽¹⁾، الحسن بن راشد ⁽¹⁾، سورة لقمان ⁽¹⁾، الشهادة ⁽¹⁾، الجواز ⁽¹⁾