وصلة (1).
والباء: قيل للتبعيض (2)، فيما يتعدى بنفسه (3).
(١) أي: الزيادة، كقولك: ما جاءني من أحد.
وشرط زيادتها: تنكير مجرورها، وكونه فاعلا أو مفعولا به أو مبتدأ، وتقدم نفي أو نهي أو استفهام بهل.
نحو: " وما تسقط من ورقة إلا يعلمها "، " ما ترى في خلق الرحمان من تفاوت "، " فارجع البصر هل ترى من فطور؟ ".
" جمعا بين غاية البادي: ص ٤٧ - ٤٨، والمغني: ١ / ٣٢٣ " (٢) أثبت ذلك: الأصمعي والفارسي والقتبي وابن مالك، قيل:
والكوفيين... " المغني: ١ / ١٠٥ " (٣) أي: مع الفعل الذي يتعدى بنفسه، كما في قوله تعالى " وامسحوا برؤسكم "، أي بعض رؤوسكم، كما في المغني: ١ / 105.
والذي يؤكد كون الفعل " مسح " مما يتعدى بنفسه، هو ما نص عليه الراغب الأصفهاني - بالمثال - في مفرداته: ص 467.
كما والذي يؤيد كون الباء تبعيضية، الرواية المنقولة عن زرارة عن الصادق " ع ": " لما قال له: من أين علمت أن المسح ببعض الرأس؟
قال " ع ": لمكان الباء "، وهي مذكورة بالتفصيل في الوسائل: 1 / 291.