والفاء: للتعقيب، على حسب ما يمكن (1).
وفي: للظرفية (2)، تحقيقا أو تقديرا (3).
ومن: لابتداء الغاية (4)، وللتبعيض (5)، والتبين (6)،
(١) ترد الفاء على ثلاثة أوجه: العاطفة منها تفيد ثلاثة أمور، أحدها التعقيب.
وهو في كل شئ بحسبه، ومنه - على قول قوي - قوله تعالى " ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة، فخلقنا المضغة عظاما، فكسونا العظام لحما ".
" مغني اللبيب: ١ / ١٦١ - ١٦٢ بتصرف " (٢) وهي: إما مكانية أو زمانية، وقد اجتمعتا في قوله تعالى " ألم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين ". " مغني البيب: ١ / ١٦٨ " (٣) التحقيق: كما مر أعلاه.
والتقدير: أي المجاز، نحو قوله تعالى: " ولكم في القصاص حياة ".
" مغني اللبيب: ١ / ١٦٨ بتصرف " (٤) تقع لهذا المعنى في غير الزمان، نحو " من المسجد الحرام "، " إنه من سليمان "، وفي الزمان أيضا، بدليل " من أول يوم ". وفي الحديث " فمطرنا من الجمعة إلى الجمعة ".
" مغني البيب: ١ / ٣١٨ - ٣١٩ " (٥) نحو: " منهم من كلم الله "، وعلامتها إمكان سد " بعض " مسدها.
" مغني اللبيب: ١ / ٣١٩ " (٦) أي: بيان الجنس، نحو قوله تعالى " فاجتنبوا الرجس من الأوثان " معناه: اجتنبوا الرجس هو الأوثان.
" جمعا بين المغني: ١ / 319، والعدة: 1 / 14 بتصرف واختصار "