حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا عفان بن مسلم، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا سعيد بن أبي عروبة في هذه الآية: ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين قال: ثنا قتادة أن أبا المتوكل الناجي حدثهم أن أبا سعيد الخدري حدثهم، قال: قال رسول الله (ص) فذكره نحوه، إلى قوله وأذن لهم في دخول الجنة ثم جعل سائر الكلام عن قتادة. قال: وقال قتادة: فوالذي نفسي بيده لأحدهم أهدى بمنزله.
ثم ذكر باقي الحديث نحو حديث بشر غير أن الكلام إلى آخره عن قتادة، سوى أنه قال في حديثه: قال قتادة وقال بعضهم: ما يشبه بهم إلا أهل الجمعة إذا انصرفوا من الجمعة.
حدثني نصر بن عبد الرحمن الأودي، قال: ثنا عمر بن زرعة، عن محمد بن إسماعيل الزبيدي، عن كثير النواء، قال سمعته يقول: دخلت على أبي جعفر محمد بن علي، فقلت: وليي وليكم، وسلمي سلمكم، وعدوي عدوكم، وحربي حربكم إني أسألك بالله، أتبرأ من أبي بكر وعمر؟ فقال: قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين، تولهما يا كثير، فما أدركك فهو في رقبتي ثم تلا هذه الآية: إخوانا على سرر متقابلين يقول: إخوانا يقابل بعضهم وجه بعض، لا يستدبره فينظر في قفاه.
وكذلك تأوله أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا سفيان، قال: ثنا حصين، عن مجاهد، في قوله: على سرر متقابلين قال: لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا يحيى وعبد الرحمن ومؤمل، قالوا: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
والسرر: جمع سرير، كما الجدد جمع جديد وجمع سررا وأظهر التضعيف فيها والراءان متحركتان لخفة الأسماء، ولا تفعل ذلك في الأفعال لثقل الأفعال، ولكنهم يدغمون في الفعل ليسكن أحد الحرفين فيخفف، فإذا دخل على الفعل ما يسكن الثاني أظهروا حينئذ التضعيف. القول في تأويل قوله تعالى: