وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:
ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون وذلك أعجب ما يكون إذا راحت عظاما ضروعها طوالا أسنمتها، وحين تسرحون إذا سرحت لرعيها.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة:
ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون قال: إذا راحت كأعظم ما تكون أسنمة، وأحسن ما تكون ضروعا.
وقوله: وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس يقول: وتحمل هذه الانعام أثقالكم إلى بلد آخر لم تكونوا بالغيه إلا بجهد من أنفسكم شديد ومشقة عظيمة. كما:
حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا شريك، عن جابر، عن عكرمة: وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس قال: لو تكلفونه لم تبلغوه إلا بجهد شديد.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن شريك، عن سماك، عن عكرمة:
إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس قال: لو كلفتموه لم تبلغوه إلا بشق الأنفس.
حدثني المثنى، قال: ثنا الحماني، قال: ثنا شريك، عن سماك، عن عكرمة: إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس قال: البلد: مكة.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: إلا بشق الأنفس قال: مشقة عليكم.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس يقول: بجهد الأنفس.