حدثني المثنى، قال: ثني عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: مقرنين في الأصفاد يقول: في وثاق.
حدثني محمد بن عيسى الدامغاني، قال: ثنا ابن المبارك، عن جويبر، عن الضحاك، قال: الأصفاد: السلاسل.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: مقرنين في الأصفاد قال: مقرنين في القيود والأغلال.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا علي بن هاشم بن البريد، قال: سمعت الأعمش، يقول: الصفد: القيد.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
مقرنين في الأصفاد قال: صفدت فيها أيديهم وأرجلهم ورقابهم، والأصفاد: الأغلال.
وقوله: سرابيلهم من قطران يقول: قمصهم التي يلبسونها، واحدها: سربال، كما قال امرؤ القيس:
لعوب تنسيني إذا قمت سربالي حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
سرابيلهم من قطران قال: السرابيل: القمص.
وقوله: من قطران: يقول: من القطران الذي يهنأ به الإبل، وفيه لغات ثلاث:
يقال: قطران وقطران بفتح القاف وتسكين الطاء منه. وقيل: إن عيسى بن عمر كان يقرأ: من قطران بكسر القاف وتسكين الطاء ومنه قول أبي النجم:
جون كأن العرق المنتوحا * لبسه القطران والمسوحا