فردوا أيديهم في أفواههم فقرأ: عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قال: ومعنى:
ردوا أيديهم في أفواههم قال: أدخلوا أصابعهم في أفواههم، وقال: إذا اغتاظ الانسان عض يده.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: أنهم لما سمعوا كتاب الله عجبوا منه، ووضعوا أيديهم على أفواههم. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: فردوا أيديهم في أفواههم قال: لما سمعوا كتاب الله عجبوا ورجعوا بأيديهم إلى أفواههم.
وقال آخرون: بل معنى ذلك أنهم كذبوهم بأفواههم. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ح وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: فردوا أيديهم في أفواههم قال: ردوا عليهم قولهم وكذبوهم.
حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا شبابة، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة قوله جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم في أفواههم يقول قومهم كذبوا رسلهم وردوا عليهم ما جاؤوا به من البينات وردوا عليهم بأفواههم إنا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ثنا محمد بن ثور عن معمر عن قتادة في قوله فردوا أيديهم في أفواههم قال ردوا على الرسل ما ما جاءت به.
وكأن مجاهد أوجه قوله فردوا أيديهم إلى أفواههم إلى معنى ردوا أيادي الله