وقد اختلف أهل التأويل في تأويل قوله طوبى لهم فقال بعضهم: معناه: نعم ما لهم. ذكر من قال ذلك:
حدثني جعفر بن محمد البروري من أهل الكوفة، قال: ثنا أبو زكريا الكلبي، عن عمر بن نافع، قال: سئل عكرمة عن طوبى لهم، قال: نعم ما لهم.
حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا عمرو بن نافع، عن عكرمة، في قوله: طوبى لهم قال: نعم ما لهم.
حدثني الحارث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثني عمرو بن نافع، قال: سمعت عكرمة، في قوله: طوبى لهم قال: نعم ما لهم.
وقال آخرون: معناه: غبطة لهم. ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو هشام، قال: ثنا أبو خالد الأحمر، عن جويبر، عن الضحاك:
طوبى لهم قال: غبطة لهم.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الرحمن بن مغراء، عن جويبر، عن الضحاك، مثله.
قال: ثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك، مثله.
وقال آخرون: معناه: فرح وقرة عين. ذكر من قال ذلك:
حدثني علي بن داود المثنى بن إبراهيم، قالا: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: طوبى لهم يقول: فرح وقرة عين.
وقال آخرون: معناه: حسنى لهم. ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: طوبى لهم يقول: حسنى لهم، وهي كلمة من كلام العرب.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة:
طوبى لهم هذه كلمة عربية، يقول الرجل: طوبى لك: أي أصبت خيرا.
وقال آخرون: معناه: خير لهم. ذكر من قال ذلك: