حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق بن سليمان، عن أبي بكر بن عياش، عن ليث، عن مجاهد، قال: جاء يهودي إلى النبي (ص)، فقال: أخبرني عن ربك من أي شئ هو، من لؤلؤ أو من ياقوت؟ فجاءت صاعقة فأخذته، فأنزل الله: ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال.
حدثني المثنى، قال: ثنا الحماني، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن ليث، عن مجاهد، مثله.
قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن هاشم، قال: ثنا سيف، عن أبي روق، عن أبي أيوب، عن علي، قال: جاء رجل إلى النبي (ص) فقال: يا محمد حدثني من هذا الذي تدعو إليه، أياقوت هو، أذهب هو، أم ما هو؟ قال: فنزلت على السائل الصاعقة فأحرقته، فأنزل الله: ويرسل الصواعق... الآية.
حدثنا محمد بن مرزوق، قال: ثنا عبد الله بن عبد الوهاب، قال: ثني علي بن أبي سارة الشيباني، قال: ثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: بعث النبي (ص) مرة رجلا إلى رجل من فراعنة العرب، أن ادعه لي، فقال: يا رسول الله، إنه أعتى من ذلك، قال: اذهب إليه فادعه قال: فأتاه، فقال: رسول الله (ص) يدعوك، فقال: من رسول الله، وما الله؟ أمن ذهب هو، أم من فضة، أم من نحاس؟ قال: فأتى الرجل النبي (ص) فأخبره، فقال: ارجع إليه فادعه قال فأتاه فأعاد عليه ورد عليه مثل الجواب الأول، فأتى النبي (ص) فأخبره، فقال: ارجع إليه فادعه قال: فرجع إليه. فبينما هما يتراجعان الكلام بينهما، إذ بعث الله سحابة بحيال رأسه فرعدت، فوقعت منها صاعقة فذهبت بقحف رأسه، فأنزل الله: ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال.
وقال آخرون: نزلت في رجل من الكفار أنكر القرآن وكذب النبي (ص). ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: ذكر لنا أن رجلا أنكر القرآن وكذب النبي (ص)، فأرسل الله عليه صاعقة فأهلكته، فأنزل الله عز وجل فيه: وهم يجادلون في الله، وهو شديد المحال.