12612 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، عن الحسن، عن يزيد، عن عكرمة والحسن البصري، قالا: وإن جنحوا للسلم فاجنح لها نسختها الآية التي في براءة قوله: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر... إلى قوله: وهم صاغرون.
12613 - حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: وإن جنحوا للسلم فاجنح لها يقول: وإن أرادوا الصلح فأرده.
12614 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق: وإن جنحوا للسلم فاجنح لها: أي إن دعوك إلى السلم إلى الاسلام، فصالحهم عليه.
12615 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
وإن جنحوا للسلم فاجنح لها قال: فصالحهم. قال: وهذا قد نسخه الجهاد.
فأما ما قاله قتادة ومن قال مثل قوله من أن هذه الآية منسوخة، فقول لا دلالة عليه من كتاب ولا سنة ولا فطرة عقل. وقد دللنا في غير موضع من كتابنا هذا وغيره على أن الناسخ لا يكون إلا ما نفي حكم المنسوخ من كل وجه، فأما ما كان بخلاف ذلك فغير كائن ناسخا.
وقول الله في براءة: فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم غير ناف حكمه حكم قوله:
وإن جنحوا للسلم فاجنح لها لان قوله: وإن جنحوا للسلم إنما عني به بنو قريظة، وكانوا يهودا أهل كتاب، وقد أذن الله جل ثناؤه للمؤمنين بصلح أهل الكتاب ومتاركتهم الحرب على أخذ الجزية منهم. وأما قوله: فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم فإنما عني به مشركو العرب من عبدة الأوثان الذين لا يجوز قبول الجزية منهم، فليس في إحدى الآيتين نفي حكم الأخرى، بل كل واحدة منهما محكمة فيما أنزلت فيه.
12616 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: وإن جنحوا للسلم قال: قريظة.
وأما قوله: وتوكل على الله يقول: فوض إلى الله يا محمد أمرك، واستكفه واثقا به أنه يكفيك. كالذي:
12617 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق: وتوكل على الله إن الله كافيك.