وهي قبائل بني بكر الذين كانوا دخلوا في عهد قريش وعقدهم يوم الحديبية إلى المدة التي كانت بين رسول الله (ص) وبين قريش، فلم يكن نقضها إلا هذا الحي من قريش وبنو الديل من بكر، فأمر بإتمام العهد لمن لم يكن نقض عهده من بني بكر إلى مدته فما استقاموا لكم... الآية.
وقال آخرون: هم قريش. ذكر من قال ذلك:
12810 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس، قوله: إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام هم قريش.
12811 - حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس: إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام يعني: أهل مكة.
12812 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام يقول: هم قوم كان بينهم وبين النبي (ص) مدة، ولا ينبغي لمشرك أن يدخل المسجد الحرام ولا يعطي المسلم الجزية. فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم يعني: أهل العهد من المشركين.
12813 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم قال: هؤلاء قريش. وقد نسخ هذا الأشهر التي ضربت لهم، وغدروا بهم فلم يستقيموا، كما قال الله فضرب لهم بعد الفتح أربعة أشهر يختارون من أمرهم: إما أن يسلموا، وإما أن يلحقوا بأي بلاد شاءوا قال: فأسلموا قبل الأربعة الأشهر، وقبل قتل.
12814 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر عن قتادة: إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم قال: هم قوم جذيمة. قال: فلم يستقيموا، نقضوا عهدهم أي أعانوا بني بكر حلف قريش على خزاعة حلف النبي (ص).