إنه دعا بكذا وكذا، فقال النبي (ص): إنه لا طاقة لاحد بعقوبة الله، ولكن قل: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار فقالها، فما لبث إلا أياما أو يسيرا حتى برأ.
3078 - حدثني المثنى، قال: ثنا سعيد بن الحكم، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، قال: ثني حميد، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: عاد رسول الله (ص) رجلا قد صار مثل الفرخ المنتوف، فقال رسول الله (ص): هل كنت تدعو الله بشئ، أو تسأل الله شيئا؟
قال: قلت: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعاقبني به في الدنيا. قال: سبحان الله هل يستطيع ذلك أحد أو يطيقه فهلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
وقال آخرون: بل عنى الله عز وجل بالحسنة في هذا الموضع: في الدنيا: العلم والعبادة، وفي الآخرة: الجنة. ذكر من قال ذلك:
3079 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا عباد، عن هشام بن حسان، عن الحسن: ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة قال: الحسنة في الدنيا: العلم والعبادة، وفي الآخرة: الجنة.
* - حدثني المثنى، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: ثنا هشيم، عن سفيان بن حسين، عن الحسن في قوله: ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار قال: العبادة في الدنيا، والجنة في الآخرة.
3080 - حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الرحمن بن واقد العطار، قال: ثنا عباد بن العوام، عن هشام، عن الحسن في قوله: ربنا آتنا في الدنيا حسنة قال: الحسنة في الدنيا: الفهم في كتاب الله والعلم.
3081 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: سمعت سفيان الثوري يقول هذه الآية: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة قال: الحسنة في الدنيا: العلم والرزق الطيب، وفي الآخرة حسنة: الجنة.
وقال آخرون: الحسنة في الدنيا: المال، وفي الآخرة: الجنة. ذكر من قال ذلك: