الإنفاق في صلاح الإنسان، وإن فسره البعض بأنه أداء " مراسم الحج " كما عبرت بعض الروايات عن نفس هذا المعنى فهو من قبيل ذكر المصداق البارز.
وأراد القرآن أن يلفت الأنظار إلى أن الإنسان لا يقول هذا الكلام بعد الموت، بل عند الموت والاحتظار، إذ قال: من قبل أن يأتي أحدكم الموت.
وقال مما رزقناكم ليؤكد أن جميع النعم - وليس الأموال فقط - هي من عند الله، وأنها ستعود إليه عما قريب، فلا معنى للبخل والحرص والتقتير.
على أي حال فإن هناك عددا كبيرا من الناس يضطربون كثيرا حينما يجدون أنفسهم على وشك الانتقال إلى عالم البرزخ، والرحيل عن هذه الدنيا، وترك كل ما بنوا فيها من أموال طائلة وملاذ واسعة، دون أن يستثمروها في تعمير الآخرة.
عندئذ يتذكر هؤلاء ويطلبون العودة إلى الحياة الدنيا مهما كان الرجوع قصيرا وعابرا، ليعوضوا ما فات، ويأتيهم الجواب ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها.
وفي الآية 34 من سورة الأعراف فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون.
ثم تنتهي الآية بهذه العبارة والله خبير بما تعملون فقد سجل كل شئ عنكم وستجدونه محضرا من ثواب وعقاب.
* * * تعقيب 3 1 - طريقة التغلب على الاضطرابات والقلق جاء في أحوال الشيخ والعالم الكبير " عبد الله الشوشتري " وهو من معاصري العلامة " المجلسي " أنه كان يحب ولده كثيرا، فاتفق أنه مرض مرضا شديدا، فلما