مفجعة قد شفها فقد أحمد * فظلت لآلاء الرسول تعدد (1) والأشعار التي ورد فيه ذكر اسم (أحمد) بدلا عن (محمد) كثيرة، ولا يوجد مجال لذكرها جميعا لذا فإننا سننهي بحثنا بما ورد من شعر علي بن أبي طالب (عليه السلام).
أتأمرني بالصبر في نصر (أحمد) * ووالله ما قلت الذي قلت جازعا سأسعى لوجه الله في نصر (أحمد) * نبي الهدى المحمود طفلا ويافعا (2) د - إن المتتبع للروايات التي جاءت حول معراج الرسول كثيرا ما يلاحظ أن الله سبحانه قد خاطب رسول الإسلام في تلك الليلة الكريمة ب (أحمد) ومن هنا يمكن القول أن النبي قد اشتهر في السماء ب (أحمد) وفي الأرض ب (محمد).
وجاء في حديث عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) في هذا الشأن " إن لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عشرة أسماء، خمسة في القرآن وخمسة ليست في القرآن، فأما التي في القرآن، محمد، وأحمد، وعبد الله، ويس، ون " (3).
ه - عدم اعتراض أهل الكتاب - وخاصة النصارى منهم - على النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) من هذه الناحية، حيث لم يقولوا له: بعد سماع المشركين وسماعهم آيات سورة الصف: إن الإنجيل قد بشر بمجئ (أحمد) وأنت اسمك (محمد) وعدم الاعتراض هذا دليل على شهرة هذا الاسم بينهم، ولو وجد مثل هذا الاعتراض لنقل لنا، خاصة أن مختلف الاعتراضات قد دونت في كتب التأريخ صغيرها وكبيرها.
لذا نستنتج من مجموع ما تقدم في هذا البحث أن اسم (أحمد) كان أحد الأسماء المعروفة لرسول الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) (4).