تناولت نقاطا أخرى تختص بالنساء المشركات.
النقاط التي تختص بالنساء المهاجرات هي:
1 - امتحان النساء المهاجرات، حيث يوجه سبحانه الحديث إلى المؤمنين فيقول تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن.
فالأمر الأول هو امتحان النساء المؤمنات، وبالرغم من تسميتهن بالمؤمنات إلا أن إعلان الشهادتين ظاهريا لا يكفي، فمن أجل المزيد من الاطمئنان على انسجام الظاهر مع الباطن كان الأمر بالامتحان للوثوق والتأكد.
أما طريقة وأسلوب هذا الامتحان فكما مر بنا، وهو أن يستحلفن أن هجرتهن لم تكن إلا من أجل الإسلام، وأنها لم تكن بسبب بغض أزواجهن أو علاقة مع شخص آخر، أو حبا بأرض المدينة وما إلى ذلك.
كما يوجد احتمال آخر حول كيفية امتحان النسوة المهاجرات، وذلك كما ورد في الآية الثانية عشرة من نفس السورة قال تعالى: يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن... (1).
ومن الممكن أن يكون الكذب في الحلف أيضا، فيقول البعض خلافا لما يعتقد به، إلا أن التزام الكثير من الناس حتى المشركين في ذلك الزمان بمسألة البيعة والحلف بالله كان سببا في تقليص دائرة غير الصادقين. ومن هنا نلاحظ أن الامتحان المذكور بالرغم من أنه لم يكن دليلا قطعيا على الإيمان حقيقة، إلا أنه غالبا ما يكون كاشفا عن الحقيقة بصورة كبيرة.
لذا يضيف سبحانه في العبارة التالية: الله أعلم بإيمانهن.