2 الآيتان ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديرهم جاثمين (94) كأن لم يغنوا فيها ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود (95) 2 التفسير 3 عاقبة المفسدين في مدين:
قرأنا في قصص الأقوام السابقين مرارا، أن الأنبياء كانوا في المرحلة الأولى يدعونهم إلى الله ولم يألوا جهدا في النصيحة والإبلاغ وبيان الحجة، وفي المرحلة التي بعدها حيث لم ينفع النصح للجماعة ينذرها نبيها ويخوفها من عذاب الله، ليعود إلى طريق الحق من فيه الاستعداد ولتتم الحجة عليهم، وفي المرحلة الثالثة، وبعد أن لم يغن أي شئ مما سبق - تبدأ مرحلة التصفية وتطهير الأرض، وينزل العقاب فيزيل الأشواك من الطريق.
وفي شأن قوم شعيب - أي أهل مدين - وصل الأمر إلى المرحلة النهائية أيضا، إذ يقول القرآن الكريم فيهم: ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا