2 بحوث 3 1 - لماذا شبهت أعمالهم كرماد اشتدت به الريح؟
الجواب:
1 - التشبيه بالرماد (مع إمكان الاستفادة من التراب والغبار في ذلك) لأنه عبارة عن بقايا الاحتراق، والآية توضح أن أعمالهم ظاهرية فقط وليس لها أي محتوى، فيمكن أن تنمو وردة جميلة في حفنة من التراب، ولكن لا يمكن أن ينمو في الرماد حتى العلف الردئ.
2 - إن ذرات الرماد غير متلاصقة، وحتى بمساعدة الماء لا يمكن ترابطها فالذرات تنفصل عن بعضها البعض بسرعة، وكأن ذلك يشير إلى أن أعمال الكفار غير منسجمة ولا موحدة، على العكس من أعمال المؤمنين حيث نراها منسجمة وموحدة ومترابطة وكل عمل يكمل العمل الآخر، فروح التوحيد والوحدة لا تقتصر على توحيد الجماعة المؤمنة في ما بينهم بل تنعكس حتى في أعمال الفرد المسلم.
3 - بالرغم من تناثر الرماد في إشتداد الريح، إلا أنه يؤكده في يوم عاصف، لأن الرياح إذا كانت محدودة وآنية فمن الممكن أن ينتقل الرماد من مكان إلى مكان ليس بالبعيد، ولكن إذا كان يوم عاصف فمن البديهي أن يتناثر الرماد بشكل واسع، وتنتشر ذراته ولا يمكن لأية قدرة جمعها.
4 - إذا كانت العاصفة تهب على التبن وأوراق الشجر وتنتثرها في أماكن بعيدة إلا أنه يمكن تشخيصها، ولكن ذرات الرماد من الصغر بحيث لو انتثرت لا يبقى لها أي أثر وكأن ليس لها وجود سابق.
5 - إن الرياح وحتى العواصف لها فوائد جمة في الطبيعة بغض النظر عن آثارها المدمرة في بعض الأحيان، وفوائدها هي:
الف: - تقوم بنشر بذور النباتات في كل مكان من الكرة الأرضية، كالمزارع