الله سبحانه... وأنتم لم تهابوه وتوقروه واتخذتموه وراءكم ظهريا (1).
وفي الختام يقول لهم: لا تظنوا أن الله غافل عنكم أو أنه لا يرى أعمالكم ولا يسمع كلامكم، بل إن ربي بما تعلمون محيط.
إن المتحدث البليغ هو من يستطيع أن يعرف موقفه من بين جميع المواقف إلى الطرف المقابل ويشخصه من خلال أحاديثه.
فحيث أن المشركين من قوم شعيب هددوه في آخر كلامهم بالرجم، وأبرزوا قوتهم أمامه، كان موقف شعيب من تهديداتهم على النحو التالي: ويا قوم اعملوا على مكانتكم (2) إني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه وارتقبوا إني معكم رقيب (3). أي انتظروا لتنتصروا علي بقواكم وجماعتكم وأموالكم، وأنا منتظر أيضا أن يصيبكم الله بعذابه ويهلككم جميعا.
* * *