بأنفسهم.
وكي لا يتبادر إلى الأذهان أنه مع وجود الملائكة الحافظة فأي معنى للعذاب أو الجزاء؟ هنا تضيف الآية وإذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له وما لهم من دونه من وال ولهذا السبب فإنه حين صدور العذاب الإلهي على قوم أو أمة، فسوف ينتهي دور المعقبات ويتركون الإنسان عرضة للحوادث * * * 2 بحوث 3 1 - ما هي المعقبات؟
" المعقبات " كما جاء في مجمع البيان للعلامة الطبرسي وكما قاله بعض المفسرين جمع (معقبة) وهي بدورها جمع (معقب) ومعناه المجموعة التي تعمل بشكل متناوب ومستمر. والظاهر من الآية أن الله سبحانه وتعالى أمر مجموعة من الملائكة بأن يحفظوا الإنسان في الليل والنهار ومن بين يديه ومن خلفه.
إن الإنسان - بدون شك - معرض في حياته إلى كثير من الحوادث الروحية والجسمية، فالأمراض والمتغيرات في السماء والأرض محيطة بالإنسان، وخصوصا في مرحلة الطفولة التي لا يدرك فيها ما يجري حوله ويكون هدفا سهلا للإصابة بها، فقد يتعجب الإنسان كيف ينجو الطفل وينمو من بين جميع هذه الحوادث، وخصوصا في العوائل التي لا تدرك هذه المسائل وتعاني من قلة الإمكانيات كأبناء الريف الذين يعانون من الحرمان والفقر وهم معرضون للأمراض أكثر من غيرهم.
وإذا ما أمعنا النظر في هذه المسائل فسوف نجد أن هناك قوى محافظة، تحفظ الإنسان في مقابل هذه الحوادث كالدرع الواقي.
وكثيرا ما يتعرض الإنسان إلى حوادث خطرة ويتخلص منها بشكل