2 الآيات فلا تك في مرية مما يعبد هؤلاء ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم من قبل وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص (109) ولقد آتينا موسى الكتب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم وإنهم لفى شك منه مريب (110) وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعملهم إنه بما يعملون خبير (111) فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير (112) 2 التفسير 3 الاستقامة والثبات:
هذه الآيات - في الحقيقة - بمثابة تسلية لخاطر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، كما أنها نازلة لبيان وظيفته ومسؤوليته، وفي الواقع إن من أهم النتائج التي يتوصل إليها من القصص السابقة للأمم الماضية هي أن لا يكترث النبي ومن معه من أتباعه المؤمنون حقا من كثرة الأعداء، ولا يخافوا منهم، ولا يشكوا أو يترددوا في هزيمة عبدة الأصنام والظالمين الذي يقفون بوجوههم، وأن يواصلوا طريقهم ويعتمدوا على الله واثقين به.