لجلب انتباه العالمين - على بابه " هذا قبور الأحياء، وبيت الأحزان، وتجربة الأصدقاء، وشماتة الأعداء " (1).
وأظهر لهم بهذا الدعاء عطفه ومحبته حيث قال: " اللهم اعطف عليهم بقلوب الأخيار، ولا تعم عليهم الأخبار " (2).
والطريف أننا نقرأ في سياق الحديث السابق أنه: " فذلك يكون أصحاب السجن أعرف الناس بالأخبار في كل بلدة ".
وقد مرت علينا هذه التجربة في أيام السجن، حيث كانت تصلنا الأخبار وبصورة منتظمة - إلا في بعض الحالات النادرة - وعن طرق خفية لا يكشفها السجانون، وكثيرا ما كان الذي يدخل إلى السجن يطلع على بعض الأخبار التي لم يكن قد سمعها عندما كان في الخارج، والحديث عن هذا الموضوع طويل وقد يخرجنا عن هدف هذا الكتاب.
* * *