الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ٧ - الصفحة ٣٥٤
2 الآية له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال (11) 2 التفسير 3 المعقبات الغيبية!
علمنا في الآيات السابقة أن الله بما أنه عالم الغيب والشهادة فإنه يعلم أسرار الناس وخفاياهم، وتضيف هذه الآية أنه مع حفظ وحراسة الله لعبادة فإن له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله (1).
ولكي لا يتصور أحد أن هذا الحفظ بدون شروط وينغمس في المزلات، أو يرتكب الذنوب الموجبة للعقاب، ومع كل ذلك ينتظر من الله أو الملائكة أن يحفظوه، يعلل القرآن ذلك بقوله: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما

1 - هناك حديث بين المفسرين في أن الضمير (له) لمن يعود، وكما تشير الآية فإنه يعود للإنسان كما تؤكد عليه الآيات السابقة، ولكن بعضهم قال: يعود للنبي أو لله. وهذا يخالف ما جاء في ذيل الآية [فتأمل].
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»
الفهرست