أمرت.
كما أن هذه الاستقامة ليست عليك وحدك، فعليك أن تستقيم أنت ومن تاب معك استقامة خالية من كل زيادة ونقصان وإفراط أو تفريط ولا تطغوا إذ إنه بما تعملون بصير ولا تخفى عليه حركة ولا قول ولا أي خطة أخرى... الخ.
3 المسؤولية الكبيرة!!
نقرأ في حديث معروف عن ابن عباس أنه قال: ما نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) آية كانت أشد عليه ولا أشق من هذه الآية. ولذلك قال لأصحابه حين قالوا له:
أسرع إليك الشيب يا رسول الله قال: (صلى الله عليه وآله وسلم) " شيبتني هود والواقعة " (1).
ونقرأ في رواية أخرى أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال حين نزلت هذه الآية: " شمروا شمروا... فما رئي ضاحكا... " (2).
والدليل واضح، لان أربعة أوامر مهمة موجودة في هذه الآية يلقي كل واحد منها عبئا ثقيلا على الكتف.
وأهمها الأمر بالاستقامة... الاستقامة (المشتقة من مادة القيام " من جهة أن الإنسان يكون تسلطه وسعيه في عمله حال القيام أكثر... الاستقامة التي معناها طلب القيام، أي أوجد حالة في نفسك بحيث لا تجد طريقا للضعف فيك، فما أصعبه من أمر وما أشده؟!
غالبا ما يكون النجاح في العمل أمرا هينا نسبيا... لكن المحافظة على النجاح فيها كثير من الصعوبة... وفي أي مجتمع؟! في مجتمع متأخر متخلف...
في مجتمع بعيد عن العلم والتعقل.. في مجتمع لجوج وبين أعداء كثيرين