حسن. أخرجه مالك في " الموطأ " (2 / 958 / 6) والبخاري في " الأدب المفرد له (1269، 1272) وأبو داود (4938) وابن ماجة (3762) والحاكم (1 / 50) وابن أبي الدنيا في " ذم الملاهي " (161 / 2) والآجري في " تحريم النرد " (41 / 2، 42 / 1) وابن ماجة (3762) والبيهقي (10 / 514، 215) وأحمد (4 / 394، 397، 400) من طرق عن سعيد بن أبي هند عن أبي موسى به. وقال الحاكم:
" صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي.
قلت: له علة، وهي الانقطاع بين سعيد وأبي موسى، فقد ذكر أبو زرعة وغيره أن حديثه عنه مرسل. وقال الدارقطني في " العلل ": رواه أسامة ابن زيد الليثي عن سعيد بن أبي هند عن أبي مرة مولى أم هاني عن أبي موسى. قال الدارقطني بعد أن أخرجه: هذا أشبه بالصواب. قال الحافظ في " التهذيب ":
" قلت: رواه كذلك من طريق عبد الله بن المبارك عن أسامة. لكن رواه ابن وهب عن أسامة، فلم يذكر فيه أبا مرة. وهذا هو الصواب عندي.
أولا: لاتفاق ابن وهب ووكيع عليه. واثنان أحفظ من واحد.
ثانيا: أن عبد الله بن المبارك قد قال في إسناده: ".... عن أبي مرة مولى عقيل - فيما أعلم ".
فقوله " فيما أعلم " - والظاهر أنه من أسامة، يشعر أنه لا جزم عنده بذلك.
ثالثا: أنه الموافق لرواية الجماعة عن سعيد بن أبي هند، فالأخذ به أولى، بل واجب لان الجمع أحفظ من الواحد، لا سيما إذا كان مثل أسامة فإن في حفظه شيئا من الضعف، يجعل حديثه في مرتبة الحسن، إذا لم يخالف، وأما مع المخالفة، فغيره أوثق منه، لا سيما إذا كانوا جماعة. ولا سيما إذا وافقهم في إحدى الروايتين عنه.