صحيح. وهو من أحاديث جمع من الصحابة رضي الله عنهم:
الأول: عن أبي ذر قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
" يا أبا ذر، قلت لبيك يا رسول الله وسعديك، فذكر الحديث، قال فيه: كيف أنت إذا أصاب الناس موت يكون البيت فيه بالوصيف؟ قلت: الله ورسوله أعلم، أو قال: ما خار الله لي ورسوله، قال: عليك بالصبر أو قال:
تصبر ثم قال لي: يا أبا ذر! قلت لبيك وسعديك، قال: كيف أنت إذا رأيت أحجار الزيت قد غرقت بالدم، قلت: ما خار الله لي ورسوله، قال عليك بمن أنت منه، قلت: يا رسول الله أفلا آخذ سيفي وأضعه علما عاتقي قال:
شاركت القوم إذن، قلت: فما تأمرني؟ [قال]: تلزم بيتك، قلت: فإن دخل على بيتي، قال: فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف، فألق ثوبك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه ".
أخرجه أبو داود (4261) وابن ماجة (3958) والحاكم (4 / 424) والبيهقي (8 / 191) عن حماد بن زيد عن أبي عمران الجوني عن المشعث بن طريف عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر. وقال أبو داود:
" لم يذكر المشعث في هذا الحديث غير حماد بن زيد ".
قال الحافظ في " التهذيب ":
" وقد رواه جعفر بن سليمان وغير واحد عن أبي عمران عن عبد الله بن الصامت نفسه. فالله تعالى أعلم ".
قلت: أخرجه ابن حبان (1862) عن مرحوم بن عبد العزيز، والحاكم (4 / 423) وابن حبان أيضا (1863) عن حماد بن سلمة، وأحمد (5 / 163) عن عبد العزيز بن عبد الصمد العمى، ثلاثتهم قالوا: ثنا عبد الله ابن الصامت به.
قلت: فهؤلاء ثلاثة ثقات ورابعهم جعفر بن سليمان (1) كلهم لم يذكروا