" هذا إسناد حسن عيسى بن سنان القسملي مختلف فيه ".
الثالثة: عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن أبي سلام الأعرج عن المقدام بن معدي كرب الكندي أنه جلس مع عبادة بن الصامت وأبي الدرداء والحارث بن معاوية الكندي، فتذاكروا حديث رسول الله (ص)، فقال أبو الدرداء لعبادة: يا عبادة كلمات رسول الله (ص) في غزوة كذا وكذا في شأن الأخماس، فقال عبادة:
" إن رسول الله (ص) صلى بهم في غزوهم إلى بعير من المقسم، فلما سلم قام رسول الله (ص) فتناول وبرة بين أنملتيه، فقال: إن هذه من غنائمكم وإنه ليس لي فيها إلا نصيبي معكم، إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخيط والمخيط، وأكبر من ذلك وأصغر، ولا تغلوا... ".
الحديث.
أخرجه الإمام أحمد (5 / 316) قلت: وهذا إسناد جيد في المتابعات أبو سلام الأعرج هو ممطور الحبشي الدمشقي وهو ثقة من رجال مسلم.
وابن أبي مريم ضعيف لاختلاطه، لكن تابعه أبو يزيد غيلان وهو مقبول كما في " التقريب ".
أخرجه الدولابي في " الكنى " (2 / 163) ووقع في سنده بياض وتحريف.
4 - وأما حديث العرباض فحدثت به أم حبيبة بنت العرباض عن أبيها:
" أن رسول الله (ص) كان يأخذ الوبرة من قصة من فئ الله عز وجل، فيقول: مالي من هذا إلا مثل ما لأحدكم إلا الخمس، وهو مردود فيكم، فأدوا الخيط والمخيط، فما فوقهما، وإياكم والغلول فإنه عار وشنار على صاحبه يوم القيامة " أخرجه أحمد (4 / 127 - 128) وكذا البزار والطبراني كما في " المجمع "