أخرجه أبو داود والبيهقي أيضا.
قلت: فالحديث مضطرب الإسناد، لكن له شاهدان:
الأول: عن جابر بن عبد الله:
" أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سار إلى حنين، لما فرغ من فتح مكة... ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى صفوان بن أمية فسأله أدراعا مائة درع وما يصلحها من عدتها، فقال: أغصبا يا محمد، قال: بل عارية مضمونة حتى نؤديها إليك، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سائرا ".
أخرجه الحاكم (3 / 48 - 49) والبيهقي من طريق ابن إسحاق قال:
حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه. وقال الحاكم:
" صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي.
وأقول: إنما هو حسن فقط للخلاف في ضبط وحفظ ابن إسحاق.
والآخر: عن ابن عباس:
" أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استعار من صفوان بن أمية سلاحا في غزوة حنين، فقال: يا رسول الله أعارية مؤداة، قال: عارية مؤداة ".
أخرجه الحاكم وعنه البيهقي من طريق إسحاق بن عبد الواحد القرشي ثنا خالد بن عبد الله بن خالد الحذاء عن عكرمة عنه. وقال الحاكم:
" صحيح على شرط مسلم "! ووافقه الذهبي.
قلت: كلا، فإن القرشي هذا ضعيف جدا، قال أبو علي الحافظ:
" متروك الحديث "، ولما حكى الذهبي في " الميزان " قول الخطيب فيه:
" لا بأس به " تعقبه بقوله:
" قلت: بل هو واه ".
وقال في " الضعفاء ":