فنظرنا فيما روي في غير هذه الآثار هل فيه ما يدل على أنها في ليلة من هذين العشرين بعينها فإذا بن أبي داود قد حدثنا قال ثنا عبد الله بن يوسف قال ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير الصنابحي عن بلال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليلة القدر ليلة أربع وعشرين ففي هذا الحديث أنها في هذه الليلة بعينها وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف ذلك حدثنا أبو أمية قال ثنا يزيد بن عبد ربه قال ثنا بقية عن أبي ثوبان قال حدثني عبدة بن أبي لبابة عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة القدر ليلة سبع وعشرين وعلامتها أن الشمس تصعد ليس لها شعاع كأنها طست حدثنا يونس قال ثنا بشر بن بكر عن الأوزاعي قال حدثني عبدة بن أبي لبابة قال حدثني زر بن حبيش قال سمعت أبي بن كعب وبلغه أن بن مسعود قال من قام السنة كلها أصاب ليلة القدر فقال أبي والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي رمضان والله الذي لا إله إلا هو إني لأعلم أي ليلة هي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقومها ليلة صبيحة سبع وعشرين حدثنا أبو أمية قال ثنا محمد بن سابق قال ثنا مالك بن مغول عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال قلت لأبي بن كعب إن عبد الله كان يقول في ليلة القدر من قام الحول أدركها فقال رحمة الله على أبي عبد الرحمن أما والذي يحلف به لقد علم أنها لفي رمضان وإنها ليلة سبع وعشرين قال فلما رأيته يحلف لا يستثنى قلت ما علمك بذلك قال بالآية التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسبنا وعددنا فإذا هي ليلة سبع وعشرين يعني أن الشمس ليس لها شعاع قال أبو جعفر فهذا أبي بن كعب رضي الله عنه يخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها ليلة سبع وعشرين وينفى قول عبد الله من يقم الحول يصبها غير أنه قد روي عن عبد الله * (في ليلة القدر أنها في رمضان على ما قد حلف عليه أبي رضي الله عنه أن عبد الله قد علمه ولكنه في خلاف ليلة سبع وعشرين حدثنا أبو أمية قال ثنا أبو نعيم عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن حجير التغلبي عن الأسود عن عبد الله قال التمسوا ليلة القدر في ليلة تسع وعشرة من رمضان صبيحتها صبيحة بدر وإلا ففي ليلة إحدى وعشرين أو في ثلاث وعشرين
(٩٢)