زوجها ولا المطلقة إلا في بيتهما حدثنا روح بن الفرج قال ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير قال ثنا الليث عن أيوب بن موسى عن محمد بن عبد الرحمن الديلي أن علقمة بن عبد الرحمن بن أبي سفيان طلق امرأة من أهله البتة ثم خرج إلى العراق فسألت بن المسيب والقاسم وسالما وخارجة وسليمان بن يسار هل تخرج من بيتها فكلهم يقول لا تقعد في بيتها حدثنا محمد بن خزيمة قال ثنا مسلم بن إبراهيم قال ثنا هشام قال ثنا حماد عن إبراهيم قال المطلقة ثلاثا والمختلعة والمتوفى عنها زوجها والملاعنة لا تختضبن ولا تتطيبن ولا يلبسن ثوبا مصبوغا ولا يخرجن من بيوتهن فهؤلاء الذين روينا عنهم هذه الآثار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين قد منعوا المتوفي عنها زوجها من السفر والانتقال من بيتها في عدتها ورخصوا لها في الخروج في بياض نهارها على أن تبيت في بيتها وقد قرن بعضهم معها المطلقة المبتوتة فجعلها كذلك في منعه إياها من السفر والانتقال من بيتها في عدتها ولم يرخص أحد منهم لها في الخروج من بيتها نهارا كما رخص للمتوفي عنها زوجها فثبت بذلك ما ذكرنا من منعهما من السفر في عدتهما والخروج من منزلهما إلا ما رخص للمتوفي عنها زوجها من الخروج من بيتها في بياض نهارها على الضرورة وهذا كله قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رحمة الله عليهم أجمعين فإن قال قائل فإن عائشة رضي الله عنها قد كانت سافرت بأختها أم كلثوم في عدتها وذكر في ذلك ما قد حدثنا ابن أبي داود قال ثنا أحمد بن يونس قال حدثني جرير بن حازم قال سمعت عطاء يقول إن عائشة حجت بأختها أم كلثوم في عدتها حدثنا علي بن شيبة قال ثنا أبو غسان قال حدثني جرير قال سمعت عطاء يقول حجت عائشة بأختها في عدتها من طلحة بن عبيد الله حدثنا ابن مرزوق قال ثنا أبو عامر العقدي قال ثنا أفلح عن القاسم عن عائشة أنها حجت بأختها أم كلثوم في عدتها حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا شعيب بن الليث قال ثنا الليث عن أيوب بن موسى عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة مثله قيل له إنما كان ذلك للضرورة لأنهم كانوا في فتنة قد بين ذلك ما حدثنا ابن أبي داود قال ثنا الوهبي قال ثنا ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه قال لما قتل طلحة بن عبيد الله يوم الجمل وسارت
(٨١)