وقد روي في ذلك عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ما قد حدثنا فهد قال ثنا أبو نعيم قال ثنا عائذ بن حبيب عن الحجاج عن سعيد بن أشوع عن حنش بن المعتمر قال رأيت عليا أتى ببغلة يوم الأضحى فركبها فلم يزل يكبر حتى أتى الجبانة حدثنا أبو بشر الرقي قال ثنا الحجاج بن محمد عن شعبة عن الحكم قال سمعت يحيى بن الجزار عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه خرج يوم النحر على بغلة بيضاء يريد الصلاة فجاء رجل فأخذ بخطام بغلته فسأله عن يوم الحج الأكبر فقال هو يومك هذا خل سبيلها فإن قال قائل فما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون قيل له قد قال أهل العلم في ذلك معناه إن الخيل قد جاء في ارتباطها واكتسابها وعلفها الاجر وليس ذلك في البغال فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما ينزأ فرس على فرس حتى يكون عنهما ما فيه الاجر ويحمل حمارا على فرس فيكون عنهما بغل لا أجر فيه الذين لا يعلمون أي لأنهم يتركون بذلك إنتاج ما في ارتباطه الاجر وينتجون ما لا أجر في ارتباطه فمما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الثواب في ارتباط الخيل ما حدثنا يونس قال ثنا ابن وهب قال أخبرني هشام بن سعيد عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخيل فقال هي لثلاثة لرجل أجر ولرجل ستر ولرجل وزر فأما من ربطها عدة في سبيل الله فإنه لو طول لها في مرج خصيب أو روضة خصيبة كتب الله له عدد ما أكلت حسنات وعدد أرواثها حسنات ولو انقطع طولها ذلك فاعتلت شرفا أو شرفين كتب الله عدد آثارها حسنات ولو مرت بنهر عجاج لا يريد السقي به فشربت منه كتب الله له عدد ما شربت حسنات ومن ارتبطها تغنيا وتعففا ثم لم ينس حق الله في رقابها وظهورها كانت له سترا من النار ومن ارتبطها فخرا ورياء ونواء على المسلمين كانت له بورا يوم القيامة قالوا فالخمر يا رسول الله قال لم ينزل علي في الخمر شئ إلا هذه الآية الفاذة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره حدثنا يونس قال أخبرنا بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو ذلك أيضا حدثنا محمد بن عمرو قال ثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة حدثنا فهد قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا علي بن مسهر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
(٢٧٣)