وقال آخرون هو لبني هاشم ولبني المطلب خاصة وقال آخرون وهم الذين ذهبوا إلى أن ما كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم وضعه فيه من قرابته هو منقطع عنهم بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظرنا في هذه الأقوال لنستخرج منها قولا صحيحا فرأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في حياته في المغنم سهم الصفي لا اختلاف بين أهل العلم في ذلك وقد روي عنه فيه ما حدثنا الربيع بن سليمان المرادي قال ثنا أسد بن موسى قال ثنا أبو هلال الراسبي عن أبي حمزة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إن بيننا وبينك هذا الحي من مضر وإنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في الشهر الحرام فمرنا بأمر نأخذ به ونحدث به من بعدنا قال آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع شهادة أن لا إله إلا الله وأن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتعطوا سهم الله من الغنائم والصفي وأنهاكم عن الحنتم والدباء والنقير والمزفت حدثنا أحمد بن داود بن موسى قال ثنا أبو الوليد الطيالسي قال ثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تنفل صفة ذا الفقار يوم بدر حدثنا مالك بن يحيى الهمداني قال ثنا أبو النذر قال ثنا الأشجعي عن سفيان عن مطرف قال سألت الشعبي عن سهم النبي صلى الله عليه وسلم كسهم رجل من المسلمين وكان الصفي يصفي به إن شاء عبدا وإن شاء أمة وإن شاء فرسا حدثنا روح بن الفرج قال ثنا يوسف بن عدي قال ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال تنفل رسول الله صلى الله عليه وسلم صفة ذا الفقار يوم وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد حدثنا يونس قال ثنا ابن وهب قال أخبرني عبد العزيز بن محمد عن أسامة بن زيد الليثي عن ابن شهاب عن مالك بن أوس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال فيما يحتج به كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث صفايا بني النضير وخيبر وفدك فأما بنو النضير فكانت فجزأها ثلاثة أجزاء فقسم منها جزءا بين المسلمين وحبس جزءا للنفقة فما فضل عن أهله رده إلى فقراء المهاجرين حدثنا مالك بن يحيى الهمداني قال ثنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا الجريري عن أبي العلاء قال بينما أنا مع مطرف بأعلى المربد في سوق الإبل إذ أتي علينا أعرابي معه قطعة أديم أو قطعة جراب شك الجريري فقال هل فيكم من يقرأ فقلت أنا أقرأ قال ها فاقرأه فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتبه لنا
(٣٠٢)