المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج ١٠ - الصفحة ٢١٧
عندهم ظهر لهم، فأصبح الغطفانيون قد أضلوا قرينتين من إبلهم، فاتهموا الغفاريين، فأقبلوا بهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذكروا له أمرهم، فحبس أحد الغفاريين، وقال للآخر: اذهب فالتمس، فلم يكن إلا يسيرا حتى جاء بهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم، لاحد الغفاريين - قال:
حسبت أنه قال: المحبوس عنده - استغفر لي! قال: غفر الله لك يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولك، وقتلك في سبيله، قال:
فقتل يوم اليمامة.
(18893) - أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال:
سمعت عبد الله بن أبي مليكة يقول: أخبرني عبد الله بن أبي عامر قال: انطلقت في ركب حتى إذا جئنا ذا المروة سرقت عيبة لي، ومعنا (1) رجل يتهم، فقال أصحابي (2): يا فلان أد عيبته! فقال: ما أخذتها، فرجعت إلى عمر بن الخطاب فأخبرته، فقال: كم (3) أنتم؟
فعددتهم، فقال: أظنه صاحبها الذي اتهم، قلت: لقد أردت يا أمير المؤمنين أن آتي به مصفودا، قال: أتأتي به مصفودا بغير بينة؟ لا أكتب لك فيها، ولا أسأل لك عنها، قال: فغضب، قال:
فما كتب لي فيها، ولا سأل عنها.
(18894) - أخبرنا عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء قال:
إن وجدت سرقة مع رجل سوء يتهم، فقال: ابتعتها فلم ينفد من

(1) كذا في المرادية، وفي (ص) (معها) خطأ.
(2) كذا في المرادية، وفي (ص) (أصحابنا).
(3) كذا في المرادية، وفي (ص) (من أنتم) خطأ.
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»
الفهرست