الخدري قال: كان لعلي من النبي صلى الله عليه وسلم دخلة ليست لاحد، وكان للنبي صلى الله عليه وسلم من علي دخلة ليست لاحد غيره، فكانت دخلة النبي صلى الله عليه وسلم من علي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل عليهم (1) كل يوم، فإن كان عندهم شئ قربوه إليه، قال: فدخل (2) يوما فلم يجد عندهم شيئا، فقالت فاطمة حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم: سوه! قد كنا عودنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.... خرج النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصب شيئا، فقال علي:
اسكتي (3) أيتها المرأة، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بما في بيتك منك، فقالت: اذهب، عسى أن تصيب لنا شيئا، أو تجد أحدا يسلفك شيئا، فخرج فلم يجد، فبينا هو في السوق يمشي يجد (4) دينارا فأخذه، ثم قال: من يعترف الدينار؟ فلم يجد أحدا يعترفه، فقال: والله، إني لو أخذت هذا الدينار فاشتريت به طعاما وكان سلفا علي، إن جاء صاحبه غرمته، فعرض له رجل فباعه طعاما، فلما استوفى عليه (5) طعاما رد عليه الدينار، فقال علي: قد أعطيتنا طعامك، وأعطيتنا دينارا، فلم يزل به الرجل حتى يرد (6) إليه الدينار، فقالت فاطمة لعلي حين حدثها ذلك: أما استحييت أن تأخذ طعام الرجل والدينار؟ قال: فرددته (7)، فأبى، فلما فني