قوله (ما في القرآن آية أحب إلى من هذه الآية إلخ) لأنها حجة على الخوارج الذين زعموا أن كل ذنب شرك وأن صاحبه خالد في النار كذا في تفسير البيضاوي إن الله لا يغفر أن يشرك به أي الإشراك به وهذا نص صريح بأن الشرك غير مغفور إذا مات صاحبه عليه لأنه قد ثبت أن المشرك إذا تاب من شركه وآمن قبلت توبته وصح إيمانه وغفرت ذنوبه كلها التي عملها في حال الشرك ويغفر ما دون ذلك أي ما سوى الاشراك من الذنوب لمن يشاء يعني من يشاء من أهل التوحيد قال العلماء لما أخبر الله أنه يغفر الشرك بالإيمان والتوبة علمنا أنه يغفر ما دون الشرك بالتوبة وهذه المشيئة في من لم يتب من ذنوبه من أهل التوحيد فإذا مات صاحب الكبيرة أو الصغيرة من غير توبة فهو على خطر المشيئة إن شاء غفر له وأدخله الجنة بفضله ورحمته وإن شاء عذبه ثم يدخله الجنة بعد ذلك قوله (وابن مهدي كان يغمزه قليلا) أي يطعن فيه قليلا قال الحافظ في تهذيب التهذيب قال عمرو بن علي كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه وقال في التقريب ضعيف ورمي بالرفض قوله (عن محمد بن قيس بن مخرمة) بن المطلب بن عبد مناف المطلبي قال أبو داود ثقة وذكره ابن حبان في الثقات وذكر العسكري أنه أدرك النبي وهو صغير كذا في تهذيب التهذيب
(٣١٧)