ميرك وقد قال تعالى عاليهم ثياب سندس خضر وهو أيضا من أنفع الألوان للأبصار ومن أجملها في أعين الناظرين قال القاري ويحتمل أنهما كانا مخطوطين بخطوط خضر كما ورد في بعض الروايات بردان بدل ثوبان والغالب أن البرود ذوات الخطوط انتهى قلت هذا الاحتمال بعيد لا دليل عليه والظاهر أنهما كانا أخضرين بحتين قال العصام المراد بالثوبين الإزار والرداء وما قيل فيه إن لبس الثوب الأخضر سنة ضعفه ظاهر إذ غاية ما يفهم منه أنه مباح انتهى قال القاري وضعفه ظاهر لأن الأشياء مباحة على أصلها فإذا اختار المختار شيئا منها يلبسه لا شك في إفادة الاستحباب انتهى قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد وأبو داود والنسائي 83 باب ما جاء في الثوب الأسود قوله (وعليه مرط) بكسر الميم وإسكان الراء هو كساء يكون تارة من صوف وتارة من شعر أو كتان أو خز قال الخطابي هو كساء يؤتزر به وفي رواية مسلم وأبي داود وعليه مرط مرحل قال النووي هو بفتح الراء وفتح الحاء المهملة المشددة هذا هو الصواب الذي رواه الجمهور وضبطه المتقنون وحكى القاضي أن بعضهم رواه بالجيم أي عليه صور الرجال والصواب الأول ومعناه عليه صورة رحال الإبل ولا بأس بهذه الصور وإنما يحرم تصوير الحيوان انتهى قال الخطابي المرحل هو الذي فيه خطوط ويقال إنما سمي مرحلا لأن عليه تصاوير رحل أو ما يشبهه قوله (هذا حديث حسن صحيح غريب) وأخرجه مسلم وأبو داود
(٧٩)