باب ما جاء في تغيير الأسماء قوله (وأبو بكر بندار) اسمه محمد بن بشار وبندار لقبه (عن عبيد الله بن عمر) هو العمري قوله (غير اسم عاصية وقال أنت جميلة) قيل كانوا يسمون بالعاص والعاصية ذهابا إلى معنى الإباء عن قبول النقائص والرضاء بالضيم فلما جاء الاسلام نهوا عنه ولعله لم يسمها مطيعة مع أنها ضد العاصية مخافة التزكية وقال في النهاية إنما غيره لأن شعار المؤمن الطاعة والعصيان ضدها انتهى قال النووي معنى هذه الأحاديث تغيير الاسم القبيح أو المكروه إلى حسن وقد ثبت أحاديث بتغييره صلى الله عليه وسلم أسماء جماعة كثيرين من الصحابة وقد بين صلى الله عليه وسلم العلة في النوعين وما في معناهما وهي التزكية أو خوف التطير قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه مسلم وأبو داود وابن ماجة (وإنما أسنده) أي رواه متصلا (وروى بعضهم هذا عن عبيد الله عن نافع عن عمر مرسلا) أي منقطعا لأن نافعا لم يسمع من عمر قال الحافظ في تهذيب التهذيب قال أحمد بن حنبل نافع عن عمر منقطع قوله (وفي الباب عن عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن سلام الخ) أما حديث عبد الله بن سلام فأخرجه ابن ماجة وأما حديث عائشة فأخرجه الترمذي بعد هذا وأما حديث أسامة بن أخدري فأخرجه أبو داود وأما حديث شريح بن هانئ عن أبيه فأخرجه أبو داود والنسائي، وأما حديث خيثمة بن عبد الرحمن عن أبيه فأخرجه أحمد وأما أحاديث باقي الصحابة فلينظر من أخرجها
(١٠٣)