قال الطيبي لا توجد قراءة يعقبها قربان يعني أن الفاء للتعقيب عطفا على النفي والنفي سلط على المجموع وقيل يحتمل أن تكون للجمعية أي لا تجتمع القراءة وقرب الشيطان كذا في المرقاة قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه النسائي والدارمي وابن حبان في صحيحه والحاكم إلا أن عنده ولا يقرءان في بيت فيقربه شيطان ثلاث ليال وقال صحيح على شرط مسلم كذا في الترغيب للمنذري واعلم أنه وقع في النسخ الحاضرة هذا حديث غريب ولكن قال المنذري في الترغيب بعد ذكر هذا الحديث رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب انتهى باب ما جاء في سورة آل عمران قوله (حدثنا محمد بن إسماعيل) هو الإمام البخاري رحمه الله (أخبرنا هشام بن إسماعيل) بن يحيى بن سليمان (أبو عبد الملك العطا) الدمشقي ثقة فقيه عابد من العاشرة (أخبرنا محمد بن شعيب) بن شابور بالمعجمة والموحدة الأموي مولاهم الدمشقي نزيل بيروت صدوق صحيح الكتاب من كبار التاسعة (أخبرنا إبراهيم بن سليمان) الأفطس الدمشقي ثقة ثبت إلا أنه يرسل من الثامنة (عن الوليد بن عبد الرحمن) الجرشي بضم الجيم وبالشين المعجمة الحمصي الزجاج ثقة من الرابعة قوله (يأتي القرآن) أي يوم القيامة (وأهله) عطف على القرآن (الذين يعملون به) دل على من قرأ ولم يعمل به لم يكن من أهل القرآن ولا يكون شفيعا لهم بل يكون القرآن حجة عليهم (تقدمه) أي تتقدم أهله أو القرآن (سورة البقرة وآل عمران) بالجر وقيل بالرفع قال الطيبي الضمير في تقدمه للقرآن أي يقدم ثوابهما ثواب القرآن وقال النووي قال العلماء المراد أن ثوابهما يأتي كغمامتين انتهى وقيل يصور الكل بحيث يراه الناس كما يصور الأعمال للوزن في
(١٥٤)